الكتاب المقدس كلام ربنا ودليل لحياتنا

كتاب الله المقدس مش مجرد كتاب عادي، دا رسالة من ربنا لينا كلنا. كلام صادق ومفيهوش غلطة. والكتاب دا اللي بيغيّر حياة ملايين الناس، متقسّم لجزئين بيكملوا بعض: العهد القديم والعهد الجديد.

العهد القديم (التوراة وكتابات أخرى)

الكتاب المقدس بيبدأ بالعهد القديم، اللي بيحكي قصة الخلق، وبداية البشر، وإزاي ربنا عمل علاقة خاصة مع شعب إسرائيل القديم. الجزء دا مش مجرد تاريخ، دا كمان فيه قوانين ووصايا ربنا حطها ليهم، وأشعار بتعبر عن العلاقة مع ربنا (زي المزامير)، ونبؤات عن مجيء المخلص. التوراة، اللي هي أول خمس أسفار (كتب) في العهد القديم، بتحكي قصة البدايات من الخلق لحد ما بني إسرائيل خرجوا من مصر.

العهد الجديد (الإنجيل وكتابات أخرى)

أما العهد الجديد، دا بقى الجزء اللي بيحكي قصة النبؤات دي وهي بتتحقق. بيبدأ بالإنجيل، اللي بيحكي عن حياة وتعاليم المسيح، اللي جه علشان يكون المخلّص أو المنقذ اللي الأنبياء قالوا عليه. عشان كدا المسيح قال: “أنا ماجيتش عشان ألغي الشريعة أو القوانين، أنا جيت عشان أكملها.” “لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ”.
والعهد الجديد مش بس الإنجيل، دا فيه كمان كتابات عن إزاي المسيحية انتشرت (كتاب أعمال الرسل)، ورسايل بتشرح أساسيات الإيمان المسيحي، وفي الآخر، سفر(أو كتاب) نبوي عن المستقبل.

ليه الكتاب المقدس دا كتاب حياة وخلود؟

لأن خالق الكون نفسه هو اللي كتبه. دا مش كتاب نصائح عادي، دي خريطة طريق للحياة. بيدينا إرشادات حكيمة إزاي نتعامل مع مشاكل الحياة، وبيأكد لينا إن ربنا مش بعيد عننا، دا معانا على طول ومبيسيبناش أبدًا. اللي يقرأ الكتاب المقدس بقلب مفتوح، هيكتشف إن ربنا واحد وقدوس، عندا كل القوة وكل المعرفة، وكلامه هو الحق.

قصة البدايات: سفر التكوين

عشان نفهم أهمية الكتاب دا، تعالوا نشوف أول سفر فيه: سفر التكوين. اسمه معناه “البداية” أو “الأصل”، ودا بيحكي إزاي كل حاجة بدأت.

أيام الخلق الستة:

1. اليوم الأول:

ربنا خلق السماوات والأرض، وفصل النور عن الضلمة، وسمى النور “نهار” والضلمة “ليل”.

2. اليوم الثاني:

ربنا خلق الفلك عشان يفصل بين الماية اللي تحتيه واللي فوقيه.

3. اليوم الثالث:

ربنا أمر المياه تتجمع في مكان واحد عشان تظهر اليابسة. سمى اليابسة “أرض” ومجموعات الماية “بحار”. وفي نفس اليوم، أمر الأرض تنبت كل أنواع النباتات والشجر.

4. اليوم الرابع:

ربنا خلق النورين الكبار عشان يحكموا النهار والليل، وهما الشمس والقمر، وكمان النجوم.

5. اليوم الخامس:

ربنا خلق الطيور اللي بتطير في السما، والكائنات البحرية اللي بتملى البحار. وباركها عشان تتكاثر وتملى الأرض والماية.

6. اليوم السادس:

ربنا خلق كل الحيوانات اللي عايشة على الأرض. وفي الآخر، خلق الإنسان “على صورته وشبهه”، راجل وست، وباركهم.

7. اليوم السابع:

بعد ما خلص كل الخلق، ربنا استراح من كل شغله وأنجزه. ودا مش معناه إنه كان تعبان، دا رمز إن الشغل خلص على أكمل وجه. ربنا بارك اليوم دا وخلّاه يوم راحة وتأمل
في عظمته.

ودا مجرد مثال بسيط من كتاب التكوين. وفي المقالات الجاية، هنتكلم بالتفصيل أكتر عن باقي موضوعات الكتاب المقدس.
القصة ما بتقفش عند الخلق. في المقال الجاي، هنشوف:
إزاي الله خلق آدم وحواء؟
إيه اللي حصل لما عصوا الله؟
وليه سقوطهم أثر علينا لحد النهاردة؟