الفصل الأول
النشأة
كانت نشأتي في أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة العليا، غير ملتزمة دينيا لكنها تؤمن بالإسلام كدين. قام والداي بأداء فريضة الحج وأنا في عمر صغير. وكنا معتادين على صوم شهر رمضان كطقس ديني وحيد فلم نكن نلتزم بأداء الصلوات الخمس إلا في أحيان قليلة غالبا ما تكون في شهر رمضان. لكن والدي كان يحرص على أداء صلاة الصبح باستمرار، وكانت أمي تحاول كل عدة سنوات أن تلتزم بالصلاة لكنها تفشل ولم يحاول أحد منهم أن يدعوني للالتزام بها، لكن ربما لرؤيتي التزام أصدقائي وأسرهم بأداء الصلوات بانتظام كنت أحاول منذ صغري أن أؤديها في بعض الأوقات خاصة في أوقات الامتحانات، ربما طلبا لمرضاة الله وخوفا من غضبه عليَّ في هذا الوقت الحرج. لكنني سرعان ما كنت أفشل في الانتظام بها لأكثر من عدة أيام. منذ صغري كانت بداخلي رغبة عميقة في الاقتراب من الله وإرضاءه رغم أنني لم أكن أعرف الكثير عنه.. ففي منزلنا لم يكن يدور أي حديث عن الله أو الحلال والحرام، وكنا أسرة تلتزم بالأخلاق العليا والعادات والتقاليد كنوع من الاحترام وليس خوفا من النار أو طمعا في الجنة. ولحبي للقراءة واعتيادي على زيارة المكتبات بصحبة والدي منذ صغري كنت كثيرا ما أقوم بشراء كتب دينية تتحدث بشكل خاص عن علامات الساعة وعذاب القبر. كانت تستهويني مثل هذه الموضوعات ربما لما بها من طابع تشويقي لكنها كانت تبث بداخلي مخاوف من الموت أو قيام الساعة وأنا غير مستعدة لها وغير ملتزمة بأداء الصلوات أو ارتداء الحجاب. وكانت بداخلي مكانة خاصة لمحمد الذي كثيرا ما كنت أدعو الله بأن أراه في المنام حيث كنت أحب أن أستمع كثيرا لقصص من رأوه وهم يؤكدون الحديث القائل : [من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي]. فكنت أحاول قبل نومي أن أفكر به كثيرا وأتخيل ملامحه أملا في الحصول على رؤيا حقة أقصها على الجميع. كانت خالتي هي الوحيدة في العائلة التي تحدثني في أمور الدين وتشجعني على الالتزام وتهديني بعض الكتب الدينية من الطابع الذي أحبه لكنني أحيانا ما كنت أصاب بالكوابيس التي تمتلئ بظلمة القبر والثعبان الأقرع، فكان والدايَّ يغضبان منها لما تقدمه ليَّ من كتب ومعلومات لا تتناسب وعمري الصغير. لكنني كنت ازداد تعلقا بخالتي هذه، خصوصا وأنها تتمتع بطيبة القلب والحنان وتمتلئ بمحبة آل البيت والتصوف حتى أنها كانت تنتمي لإحدى الطرق الصوفية. وفور دخولي المرحلة الإعدادية بدأت تحثني على ضرورة ارتداء الحجاب باعتباره فرضا على كل مسلمة وهو الأمر الذي كان يضايق والدايَّ بشدة فرغم أن والدتي كانت ترتدي الحجاب لكنها اضطرت إلى ذلك بعد أداء فريضة الحج حيث قالت لها الكثيرات أن عليها المحافظة على ارتداء الحجاب وإلا سيكون حجها ناقصا وتوبتها غير كاملة. كنت أقول لخالتي أنني مستعدة لارتداء الحجاب ولكن بشرط أن أرى النبي محمد في المنام ووقتها سأفعل ذلك دون تردد. وفي أحد الأيام وأنا في الثالثة عشر من عمري فوجئت بزيارة منها وهي سعيدة ومستبشرة وأخبرتني بحماس شديد بأنها رأتني في رؤيا وأنا أجلس بجوار محمد وهو يقوم بتعليمي في الدين. فرحت كثيرا بتلك الرؤية لكنني تشككت بعض الشيء في أن تقوم خالتي بتأليف قصة هذه الرؤية لحثي على ارتداء الحجاب حيث قالت لي وقتها أن الله استجاب لما طلبته وأن عليَّ الآن ارتداءه فورا. لكنني وبعد أن أخبرت والدايَّ، طلبا مني عدم الالتفات لكلامها، حيث أنني لازلت صغيرة على هذا الموضوع. ولم يكن بداخلي أصلا حماس كبير وقتها لهذا الأمر، فلم أكن أعرف أية فتاة في مثل عمري ترتدي الحجاب، فكان من المعتاد أن المتزوجات هن فقط من يرتدين الحجاب، وفي الريف والطبقات البسيطة كان يمكن لصغيرات السن ارتداءه. لكن الذي كان يؤرقني حقا هو عدم قدرتي على الالتزام بأداء الصلوات الخمس فكنت أحاول في بعض الأحيان أداءها بالإضافة لقراءة القرآن . كما كان والدايَّ يرسلاني في بعض الأحيان في الإجازة الصيفية للمسجد المجاور لحفظ بعض السور من القرآن لشغل وقتي بشيء مفيد ليس أكثر. في ذلك الوقت كنت أعلم أن ليس الجميع مسلمون مثلنا فهناك من يسمونهم بالمسيحيين وهم ينتمون لدين آخر وكانت البعض من صديقات والدتي مسيحيات وكنت ألعب مع أبنائهن وأحيانا كنا نسافر سويا. وبعض أصدقاء والدي كانوا أيضًا من المسيحيين الذين كثيرا ما كان أبي يمتدح لطفهم وحرصهم على أداء الواجب. ولم أسمع يوما في منزلنا أي انتقاد للمسيحيين، لكنني – وكلما كنت أكبر – وازداد اختلاطي بزملائي خاصة في المدرسة كنت أسمع الكثير من التعليقات السلبية عن المسيحيين بأنهم يعبدون ثلاثة آلهة وأن رائحتهم كريهة وأن ليس لديهم محرمات فهم يشربون الخمور باستمرار ويقومون بعلاقات محرمة دون زواج وهم مثل الأجانب الذين نراهم في الأفلام الأمريكية، لا أخلاق لهم.
كانت ومازالت للأسف هذه الصورة السلبية عن المسيحيين منتشرة بين الكثير من المسلمين في مجتمعنا الذين لا يحاولون البحث عن حقيقة الدين المسيحي أو يسألون المسيحيون أنفسهم عن معتقداتهم أو عن حقيقة ما يشاع عنهم. وكلما ازداد المجتمع التزاما بالطقوس الإسلامية ازداد تعصبا تجاه المسيحيين وازدادت الحوادث الطائفية التي لم تكن تحدث في هذا المجتمع قبل سنوات ليست بالبعيدة، خاصة بعد تصاعد التيار السلفي وحدوث نهضة إسلامية وظهور موجة الدعاة والدروس الدينية وانتشار ظاهرة ارتداء الحجاب والحرص على أداء الصلوات في المساجد والالتزام بالمظهر الإسلامي في اللحية وارتداء العباءات خاصة بين أبناء الطبقات الوسطى والعليا التي كان معروفا عنها ابتعاد أبنائها عن الطقوس الدينية. في ذلك الوقت كنت في المرحلة الثانوية وانجذبت مع الملايين لتلك الموجة الجديدة التي أشبعت حلمي القديم في الاقتراب من الله ونجحت لأول مرة وأنا في الخامسة عشرة من عمري في الالتزام بأداء الصلوات الخمس ثم قررت ارتداء الحجاب كما قيل لنا في دروس الدين وكما فعلت الكثيرات من بنات الطبقة الراقية زميلاتي في المدرسة اللواتي كن يحرصن على توزيع الكتيبات الدينية الصغيرة التي تتحدث عن هذا الفرض الهام والأساسي والذي بدونه سنعلق جميعا من شعورنا في النار. فكان السؤال الترهيبي الأبرز في تلك الأيام والذي يوجه لغير المحجبات هو: [ماذا لو أتاكِ ملك الموت الآن أو في أية لحظة قريبة؟ وتوفيتِ وأنت سافرة ؟ هل تعلمين أن الله سيقوم بتعليقك من شعرك هذا في جهنم إلى الأبد عقابا لك على ترك تلك الفريضة الأساسية؟
كان هذا الحديث يتحول لمخاوف ليلية تطبق عليَّ قبل النوم خوفا من تحققها بالفعل. فواجهت أهلي برغبتي في ارتداء الحجاب لكنهم اعترضوا بشدة مؤكدين أنني لازلت صغيرة ومندفعة ومتأثرة بهذه الموجة من الصحوة الدينية التي كان والدي متخوفا منها بشدة لأنها في رأيه ستقود لموجة من الإرهاب. فكان يعارض رغبتي الدائمة في الذهاب للمساجد لحضور الدروس الدينية وهو ما تسبب في حدوث الكثير من المشكلات بيننا لأنني لم أتفهّم وقتها سبب تخوفه من اقترابي من الله وحرصي على الالتزام بالدين الذي يؤكد هو أنه يؤمن به. فكيف سيكون هذا الدين مصدر خطر عليّ؟ كنت أرى أن عدم التزامه الديني هو السبب وراء ذلك فكنت أقوم بمهاجمته لعدم التزامه بالصلوات الخمس والذهاب للمسجد وقراءة القرآن رغم أنني كنت أعلم معرفته التامة وتعمقه من قبل في النصوص الدينية. كنت أخشى كثيرا من أن يموت وهو غير ملتزم فيكون مصيره إلى جهنم كما كان يقال لنا أن “من يترك الصلاة عمدا فقد كفر” ومن يموت على الكفر فمصيره جهنم وبئس المصير. لم يكن والدي يصر على عدم الالتزام بالعبادات تهاونا أو تكبرا، لكنه كان يؤمن بأن الله ليس تاجرا يطلب منا القيام بمجموعة من الفروض مقابل بضع حسنات أو قصور في الجنة. كانت هذه رؤيته لله منذ أن كان طفلا صغيرا رغم تلقيه تعليما دينيا، ونشأته في بيئة ريفية ملتزمة دينيا وهو ما كان يعرضه للكثير من السخط والمشكلات نتيجة هذه الآراء التي ازدادت حدتها مع حرصه على القراءة الموسعة والثقافة غير الدينية حتى بات يصف نفسه بأنه مسلم علماني يؤمن برحمة الله الواسعة غير المشروطة لكل البشر.
ولأكثر من عام باءت كل محاولاتي مع أهلي بالاستعطاف والاستجداء والصراخ أحيانا كثيرة والتهديد بأن الله سيعاقبهم على حرماني من أداء فريضة الحجاب. حتى جاء اليوم الذي فتحت فيه نفس الموضوع كعادتي دون كلل أو ملل مع والدي ففوجئت به يقول لي بمنتهى الهدوء “افعلي ما تشاءين لكن تحملي مسؤولية قرارك”. لم تسعني الفرحة وذهبت إلى والدتي التي جاءت إجابتها “انتي حرة ولكن إن ارتديتِ الحجاب فلن أسمح لك بخلعه ثانية فهذه ليست لعبة وأنا أعلم أنك لازلت غير ناضجة وكنت أتمنى أن تؤجلي هذا القرار لما بعد زواجك. “فأخبرتها بمنتهى الثقة والحماس أنني متأكدة تماما من رغبتي في ارتداء الحجاب بشكل نهائي ولن أتراجع عن هذا القرار ما حييت. وشعرت بفرح بالغ ولم أنم ليلتها وأنا أستعد لأول يوم سأرتدي فيه الحجاب وأذهب للمدرسة ويراني الجميع ويعرفون بهذا القرار. وساعدني الحجاب على استكمال طريق الالتزام الديني فحرصت على أداء صلاة الفجر والسنن وورد يومي للقرآن والأذكار والتعمق في القراءات الدينية، حيث توقفت تماما عن قراءة الروايات التي كنت أحبها كثيرا ورأيت أن عليَّ معرفة ديني بشكل كامل وعميق وليس فقط الاكتفاء بحضور الندوات الدينية. وبالفعل قرأت تفسير ابن كثير للقرآن الذي استغرق مني نحو العام. وسيرة محمد وأحاديث البخاري ومسلم ، وحرصت على تعلم التجويد وحفظ القرآن وبدأت في ارتداء العباءات وجاهدت للتوقف عن سماع الأغاني والذهاب إلى السينما لكنني لم أستطع التوقف تماما عنهما. والتحقت بالجامعة وكنت أفكر أنني ربما بعد الانتهاء من دراستي الجامعية قد أقوم بالالتحاق بمعهد إعداد الدعاة لأصبح داعية إسلامية وربما أدعو غير المسلمين للإسلام.
كنت أسعد كثيرا بقراءة وسماع قصص المسلمين الجدد وأدعو الله أن يستخدمني لنصرة الإسلام. وفي يوم الحادي عشر من سبتمبر فوجئت وأنا أتابع التلفاز بمشاهد مباشرة للهجمات الانتحارية على مركز التجارة العالمي في نيويورك. لم أتمالك نفسي وقتها من الفرحة حيث شعرت بأن هذا انتصار إلهي للمسلمين ضد أمريكا الكافرة التي تحارب الإسلام وتدعم إسرائيل التي تربيت على كراهيتها كدولة مغتصبة لأرض فلسطين الشقيقة وكنت أحلم كالكثير من المسلمين بتحرير المسجد الأقصى من احتلال اليهود الذين يصفهم القرآن بأحفاد القردة والخنازير. وجدتني أسجد لله شكرا وتتساقط دموعي على الأرض فرحا بهزيمة من اعتبرتهم من الكافرين ولم أفكر للحظة بتلك الأرواح البشرية البريئة التي قُتلت دون ذنب سوى تواجدها في ذلك المبنى وانتمائها لأمريكا حتى وإن كانوا لا دخل لهم بالسياسة الأمريكية ولم يقوموا بإيذاء مسلم واحد أو أي إنسان، ولم أفكر حتى أنه ربما يكون من بين الضحايا مسلمين – وهو ما حدث بالفعل – لم أفكر في كل ذلك. فقط فكرت بأننا ألحقنا الهزيمة بهذه القوة الأمريكية المتغطرسة دون التفكير في أية اعتبارات أخرى. استيقظ والدي من قيلولته فهرولت لإعطائه البشارة بالحدث السعيد لكنني فوجئت به يتجهم ويستنكر بشدة ما حدث، وعندما تعجبت من موقفه أخبرني بأنني لا أدرك شيئا وبأن ما حدث هو كارثة ليس فقط على هؤلاء البشر وإنما سيكون المسلمون هم أول من سيلحق به الأذى لأن أمريكا ستنتقم لما حدث أشد انتقام وسيقع آلاف الضحايا من الأبرياء نتيجة لتلك الكارثة. ومنذ اللحظات الأولى كان الحديث عن أن هذا الهجوم هو عمل انتحاري يحمل الصبغة الإسلامية وهو ما تأكد مع بيان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كانت تلك هي المرة الأولى التي أسمع فيها باسمه لكنني انبهرت بما اعتبرته العمل البطولي له وبنبرته الواثقة وبإيمانه القوي الذي استشعرته من استشهاده بالآيات القرآنية والأحاديث التي تدعم تماما اعتداءه على هؤلاء “الكُفار” في عقر دارهم باعتبارهم أعداء للإسلام ولله ولرسوله. ومنذ تلك اللحظة ولسنوات أصبح أسامة بن لادن البطل الإسلامي المغوار الذي انتشرت صوره وتفاخر به الكثير من المسلمين الذين كانوا يفكرون وقتها من نفس المنطلق الذي فكرت منه. لكن حمدا لله الذي بدأ بكشف حقيقة هذا الرجل للكثيرين مع انتشار العمليات الانتحارية التي كانوا يطلقون عليها “استشهادية” ليس فقط في دول الغرب بل وحتى في الدول التي يفترض أن غالبيتها من المسلمين. وقتها بدأت أشعر بالحيرة وعدم الفهم، فما هو الأساس الذي يستند عليه من كنا نسميهم بالمجاهدين؟ وكيف يقوم أحد الأشخاص الذي يفترض أنه مسلم بتفجير نفسه وسط أحد الأسواق أو الساحات في دولة عربية أو إسلامية فيتسبب في قتل جماعي عشوائي لمئات أو عشرات الأشخاص يكون من بينهم عادة أطفال ونساء وكبار في السن. وعندما كنت أستطلع أحد المواقع الإلكترونية التابعة لهم فوجئت بما يعتبرونه تبريرا لما يقومون به من هجمات عشوائية معتبرين أن تلك الدول لا تقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية كما يجب وأن حكامها خونة وضد الإسلام وحتى شعوبها خانعة ولا تثور على حكامها من أجل تطبيق الشريعة بحد السيف! ويستشهدون بالآيات القرآنية التي تقول “…وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ” [المائدة ٤٤]، وفي أية أخرى “فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ” [المائدة ٤٥]، وأخرى “فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ” [المائدة ٤٧] مبررين بذلك استباحتهم لدماء أي كائن بشري حتى وإن كان ينتمي لنفس دينهم وهو الإسلام!
وللمرة الأولى بدأت أشعر بالنفور والحزن الحقيقي لتساقط آلاف الأبرياء في هذه الهجمات التي انتشرت في العديد من الدول، كما فقدت حماسي وشعوري بالانتصار مع أي هجمات على الغرب خاصة بعد تحقق ما توقعه أبي يوم الحادي عشر من سبتمبر من تضرر للمسلمين على مستوى العالم أجمع بعدما اعتبرهم الكثيرون إرهابيين وطالتهم العنصرية وبعض الهجمات أيضًا. كما حدثت الحرب على أفغانستان والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء.
كانت هذه هي البداية لنور خافت بدأ يسطع لينير الظلام الحالك الذي امتلأت به روحي. بدأت في كراهية العنف والقتل، وفي تلك الفترة شاء الله أن يخبرنا أحد الزملاء بالجامعة عن داعية إسلامي ذاع صيته في العالم لقدرته على إجراء المناظرات وإفحام النصارى، حتى أنه نجح في إدخال الآلاف منهم في الإسلام. كانت هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها باسم “أحمد ديدات” الذي استخدمه الله بطريقة عجيبة غير متوقعة ليحول حياتي وليكون طرف الخيط الذي سيخرجني من الظلمة إلى النور.